لقمة العيش من القمامة... العمل على رفع الغرامات على نابشي القمامة ورمي القمامة خارج أماكنها
الإدارة المحلية: مهنة النبش تدر دخل جيد على من يقوم بها
أكدت مديرة السلامة البيئية في وزارة الإدارة المحلية والبيئة المهندسة رويدة النهار أن نبش القمامة غير قانوني ويوجد عقوبات وتتم مخالفة ومصادرة أدوات النباشين، وأحيانا تصل العقوبة إلى السجن، لافتة إلى أنه حاليا يتم التشديد على قانون النظافة ويتم العمل على وضع غرامات أكبر على النباشين وعلى الأشخاص الذين يرمون النفايات خارج أماكنها وأوقاتها، كون الغرامات أصبحت غير فعالة ولا تتناسب مع ارتفاع الأسعار.
- ولفتت النهار إلى هذه المهنة تدر دخل جيد على من يقوم بها، تبعا للمواد التي يتم نبشها من المعادن والبلاستك والكرتون، منوهة أيضا إلى أن الانتشار الكبير لها يعود للفقر والمكبات العشوائية وعدم وجود بنى تحتية لتحديث مطامر النفايات.
- ولدى السؤال عن إمكانية تأطير عمل نبش القمامة والاستفادة من النابشين ضمن سياق نظامي، أجابت النهار إنه يوجد توجه مستقبلي لإقامة إدارة بيئية متكاملة من فرز النفايات حتى الطمر وإعادة التدوير، ومن الممكن حينها أن يتم العمل على تشغيل النباشين أو استيعابهم ضمن فئات العمالة بشكل نظامي، وهذا مرتبط بحدوث استثمار للقطاع الخاص مع الجهات العامة في هذا السياق.
- النهار أشارت في حديثها إلى أن الوزارة تعمل على تحديث مخطط "تريفالور" لتوجيه إدارة النفاية الصلبة، وفي هذا السياق يوجد اشتراطات بيئية حتى نعالج المكبات العشوائية ونعيد فتح مطامر صحية بعدة محافظات، ويوجد دفتر شروط عامة لتأهيل وإعادة توليد الطاقة من النفايات، مشيرة إلى أنه يتم دراسة عدة عروض من عدة شركات ترغب بتوليد الطاقة من النفايات الصلبة. أو مكافحة الظاهرة شغل نظامي ومتطابق مع المعايير.
وبالتعمق أكثر في الموضوع ومن خلال مجموعة من الحوارات التي أجريناها مع الذين يمتهنون هذه المهنة كانت الردود على الشكل التالي:
- فقالت سيدة أربعينية كانت بجانب طفلتيها اللتين تتراوح أعمارهما بين 2-3 سنوات والجالستين جانب الحاوية إنها تعمل من الصباح حتى المساء بجمع البلاستيك والكرتون من الحاويات، بحيث يؤمن لها دخلا 10-15 ألف ليرة يوميا، لكن هذا المبلغ يتبخر مع الارتفاع الكبير بالأسعار، وأضافت تلك السيدة إنه يوجد "محلات" تشتري منها ما تجمع" 7-8 " كيلو غرام من كلا الكرتون والبلاستيك والكيلو يتراوح سعره بين 200-300 ليرة.
- أما الفتاة التي تبلغ من العمر 15 سنة، قالت إنها تجمع ما يقارب 10-15 كيلو من كلا المادتين، وتمتهن هذه المهنة التي يعمل بها كل أفراد عائلتها لكن كل منهم في مناطق متفرقة.
- طفل آخر بعمر 11 سنة قال إنه يجمع ما بين 7-8 كيلو بلاستيك، يعمل من الصباح حتى المساء، وأثناء الحديث معه كانت بجانبه طفلة أخرى، 12 سنة، وقالت إنها تجني ما بين 1-2 ألف ليرة يوميا عن طريق جمع ما يقارب عشرة كيلو بلاستيك، رفقة أولاد عمها وأمها التي تعمل في نفس المهنة.
- "الرزق من الله يوم ألف يوم بعشرة"، قال رجل خمسيني: انضممت لهذه المهنة قبل شهر، وأردف أن كل حاوية لها عيلة ولها من يستلمها "ممنوع حدا يقرب عليها"، في إشارة إلى تقسيم الحاويات إلى قطاعات بحيث تسيطر كل عائلة على قطاع.
- فتاة أخرى أكدت أنها تعمل في مركز لتجميع الكرتون، يستقبل الأخير من النابشين في مدينة جرمانا الكثير ما يعادل تقريبا 3-4 سيارات ضخمة من نوع "إنتر" بشكل يومي.
ميلودي إف ام
أخبار ذات صلة
كان الله في عون المواطن السوري و رب العائلة على ما وصلنا عليه
كيلو «البازلاء» بـ 35 ألف ليرة.. و«المؤونة» تتقلص إلى الحد الأدنى في سوريا