مشكلة برسم الحكومة الجديدة… لماذا يهرب الموظفون من العمل الحكومي؟ …
أكاديمي : ضعف الرواتب والعلاقات المتوترة بين الموظفين والإدارة
شهد القطاع العام خلال السنوات الأخيرة تسرباً كبيراً في الموظفين، أعادها بعض المهتمون بالتنمية الإدارية إلى عدد من العوامل منها تدني الرواتب والأجور، إلى جانب بعض قرارات وزارة التنمية الإدارية، إضافة لعدم كفاءة وخبرة بعض المديرين، الأمر الذي نتج عنه إفراغ بعض المؤسسات من الموظفين الأكفاء وخاصة في المؤسسات المصرفية وقطاع التأمين.
الأستاذ في إدارة الأعمال كلية الاقتصاد جامعة دمشق الدكتور زكوان قريط أكد أن مشكلة التسرب الوظيفي أحد أهم المشاكل التي يعاني منها القطاع العام والتي يجب علاجها في أسرع وقت ممكن، معيداً أسبابها إلى ضعف الرواتب والتعويضات المالية إذ إنه عندما يشعر الموظف أن راتبه لا يتناسب مع حجم المسؤوليات التي يتحملها والمجهود الذي يبذله، أو أنه أقل من متوسط الرواتب في السوق، فإنَّه يميل إلى البحث عن فرص عمل أفضل توفر له عائداً مادياً أكبر، بالإضافة إلى ذلك غياب الحوافز والتعويضات الإضافية مثل المكافآت والعلاوات مما يقلل من دافع الموظفين للبذل والعطاء؛ فالرواتب والتعويضات ليست مجرد أرقام، بل تعبير عن تقدير الشركة أو المؤسسة لمجهودات الموظفين ومساهمتهم في تحقيق أهدافها.
بيئة سامة
وأضاف إن بيئة العمل غير الصحية «السامة» التي تتسم بالعلاقات المتوترة بين الموظفين والإدارة، أو انتشار السلوكيات السلبية مثل التنمر، وعدم الاحترام، والضغط المستمر من دون تقديم الدعم الكافي تسبب شعوراً بالإرهاق النفسي والجسدي للموظفين، مما يدفعهم للتفكير في ترك العمل بحثاً عن بيئة أكثر إيجابية وتوازناً.
الوطن