الدفعة الأولى ٧٠٠ الف ليرة.. “جلب الحبيب وردّ المطلّقة”.. حالات نصب أبطالها المعالجون الروحانيون على فيسبوك
“جلب الحبيب وردّ المطلقة” ربّما نستغرب من سماع هذه الجملة، ونعتبرها طرفة ولكن في الحقيقة هذه العبارة شعار ينتهجه ما يدعون أنفسهم “المعالجين الروحانيين”، وعلى الرغم من إدراك الناس ماهيتهم إلا أن فئة منهم ما زالت تنساق وراءهم، للحصول على غايتهم باتباع ما يطلبه المعالج الروحاني منهم، ليكونوا وجبة دسمة للنصب والاحتيال.
700 ألف الدفعة الأولى:
وردت محادثات من أشخاص تواصلوا مع معالج روحاني يروّج لنفسه عبر الفيسبوك بحساب وهمي، ويقيم في السويداء، وطلب أحد الأشخاص خدمة “رد المطلّقة”، فطلب المعالج الدفعة الأولى 700 ألف، والثانية بعد النتيجة بحسب رغبة الزبون بالدفع، مبيناً أن الدفعة الأولى ثمن المواد التي تتضمن زعفران ومسك وطائر الهدهد وغيرها.
جلب الحبيب وردّ المطلقة.. تجارب فاشلة:
“كنت أتصفح الفيس بوك، وفجأة ظهرت لي مجموعة تدعى (روحانيات سوريا) وقرأت فيها منشورات مفادها “بعيداً عن السحر.. معالج روحاني لجلب الحبيب” فأغراني المنشور وتواصلت مع صاحب الحساب لمعرفة التفاصيل”، هكذا شرحت صفاء طريقة معرفتها بالمعالج الروحاني.
وتابعت قائلةً: “تواصلت معه عبر “الماسنجر” وطلب مكالمة صوتية عبر التطبيق، معللاً أنه خارج سوريا وليس معه رقم سوري وتحدث معي باللهجة الشاميّة، ووعدني أنه سيجلب لي حبيبي الذي افترق عني عبر الأعشاب والقرآن والبخور دون ضرر أو سحر، بمبلغ أولي لسعر الأدوات مليون ليرة سورية، وأجرة يده بعد النتيجة، على أن تسلم المبالغ شخصياً في دمشق لشاب سيرسله لي”.
وأكملت: “بعد مرور 15 يوماً من تسليم المبلغ، لم يحصل ما قاله، ولم يتواصل معي حبيبي السابق، فاتصلت به لم يرد، وبعد يومين اتصل بي وطلب مبلغ 500 ألف ليرة سورية، لمعاودة عمله بالإضافة لشيء من أثره أي (شعرة أو قطعة ملابس له)، حينها تأكدت أنه محتال وساحر وغرضه النصب فقمت بحظره وخسرت المبلغ المالي”.
شاطرتها القول الشابة “ر” وقالت : “ضفت عبر الفيسبوك شخصاً يدعى “الشيخ أبو فلان” ويمتهن العلاج الروحاني وطلبت منه أن يردني لطليقي، وطلب الدفعة الأولى 600 ألف وبعد أسبوع تسدد الدفعة الثانية وهي مليون ليرة”.
وأردفت: “قال لي الشيخ أن طليقي سيتصل بي الأسبوع الأول وفي الأسبوع الثاني سيطلب موعداً بيننا، مضى الأسبوع الأول ولم يتصل بي وبعدها المعالج طلب الدفعة الثانية، فاعترضت عن دفعها لأن طليقي لم يتصل، وتبين أنه كاذب”.
اثر برس