صناع الجلديات السوريون يحذرون: تحديات متزايدة تهدد الصادرات وتضعف المنافسة وخسارة الأسواق الخارجية

الجزماتي : كنا سابقاً نصدر إلى كل من روسيا و الصين لكن الآن أين هي تلك الأسواق؟!

أكد أمجد الجزماتي، الصناعي المتخصص في صناعة الجلديات سوريا على التحديات الكبيرة التي يواجهها قطاع الصناعة في البلاد، حيث تعاني #الشركات_السورية من صعوبات متزايدة في تأمين المواد الأولية وارتفاع تكاليف الصناعة، مما أدى إلى خسارة الأسواق الخارجية وانخفاض قدرة الصادرات على المنافسة العالمية.

وأشار الجزماتي، إلى أن التجار من دول العالم كانت تقصد #سورية من أجل الحصول على " البضاعة السورية" التي تتميز بجودة عالية وسعر رخيص، واليوم خسرنا هؤلاء التجار على الرغم من زيادة الانتاج لدى الشركات بعد تحولها من صناعة يدوية إلى صناعة آلية، ودخول أحدث المكنات في صناعة الجلديات، لافتا إلى أن التاجر الذي كان يصدر 100 دزينة اليوم عاجز عن تصدير 10 دزينات، والأسواق الداخلية ميتة ولا يوجد قدرة شرائية، ونحن كصناعيين نبحث عن أي فرصة من أجل أن نتنفس ونستمر في عملنا.

وبين الصناعي الجزماتي أنه مر عليهم ظروف صعبة جدا وصلت إلى حد ايقاف العمل التجاري وشطب السجل التجاري نتيجة عدم القدرة على الاستمرار أمام المطالبات الكبيرة من المالية، وهم في الأساس لا يوجد عمل، وقال لو كان لدي عمل وتصدير كما كان الحال قبل الأزمة الضريبة المفروضة بالنسبة لنا قروش، أما اليوم مطالب بالدفع وأنت شبه عاطل عن العمل، وبأرقام كبيرة وهذا الأمر صعب جدا على الصناعي.

وأكد الصناعي الجزماتي، أن التكليف الضريبي بالنسبة للمحال التجاري غير عادل، انتقلنا من الدخل المقطوع إلى الارباح الحقيقية، واليوم نحن ننادي بالربط الالكتروني للتخلص من التقييم العشوائي للضريبة كون المحل مساحته 100 م وآخر مساحته 20 م يدفعون نفس الضريبة في نفس المنطقة وهذا ظلم كبير.

وأشار الصناعي الجزماتي، إلى أن المعامل الصناعية السورية كانت تصدر سابقا إلى الصين وروسيا، وسأل أين هي الآن، معتبرا أن المشكلة الأساسية للصناعيين هي عدم القدرة على المنافسة وارتفاع تكاليف الانتاج، وعدم توفير التيار الكهربائي والمحروقات.

ولفت الصناعي إلى الورشات الصناعية لا تربح أكثر من 8 بالمئة وتقوم ببيع القطعة أحيانا ب 40 ألف #ليرة_سورية، بينما تعرض في الأسواق بسعر 150 ألف ليرة، وقال إذا كان هناك طلبيات كبيرة نستطيع المنافسة وتقديم أسعار حلوة بينما عندما تكون الطلبيات قليلة فترتفع التكاليف وتنعكس على المنتج النهائي.

ودعا الصناعي الجزماتي إلى توفير بيئة عمل سليمة ومقومات الانتاج بسعر مدروس، وخلال فترة قصيرة سيتمكن الصناعيون من استعادة انتاجهم وعودتهم إلى الأسواق العالمية، والمنافسة بالسعر كون الجودة والذوق مطلوبين يبقى السعر ونستعيد مكانتنا في الأسواق الخارجية.

طلال ماضي

B2 B