عائلات تستبدله بـ “الدونات”.. ارتفاع أسعار قوالب الكيك 15% عن العام الفائت
انخفض الطلب على قوالب الكيك بنسبة 40% تزامناً مع قدوم عيدي الميلاد ورأس السنة، بحسب ما ذكره بعض أصحاب محلات الحلويات ”.
إذ قال صاحب محل للحلويات والباتيسري بدمشق : “اليوم لا نخاطر بصنع قوالب الكيك وعرضها على الواجهة نظراً لارتفاع سعرها؛ إنما نقوم بصنعها بناءً على طلب الزبون لأنه مكلف جداً؛ وتالياً انخفض الطلب عليه بنسبة 40% نظراً لغلاء المواد الداخلة في صناعته فسعر القالب يبدأ من 200 ألف وهناك قوالب يصل سعرها لـ500 ألف حسب المواد الداخلة في صناعته”.
بينما أوضح صاحب محل آخر أن الناس استبدلت شراء القوالب بقطع (الدونات) وهي عبارة عن قطعة كيك محشوة بالشوكولا أو جوز الهند أو أي نوع من أنواع المربيات وسعرها مقبول للجميع إذ يبلغ تقريباً 6000 ليرة.
وتجد خولة (ربة منزل) أن قالب الكيك من أساسيات السهرة والاحتفال لديها، مضيفة “بسبب الغلاء، استبدلت شراء القالب الجاهز بآخر (ناشف) بسعر 50 ألفاً وصنعت الكريمة بنفسي ووضعت قطع الفواكه بداخله وهكذا تكون كلفته أقل بكثير من أن أدفع ثمنه 200 أو 400 ألف”.
وفي السياق نفسه، قال رئيس الجمعية الحرفية للحلويات والبوظة بسام قلعجي: “هناك فئتين من العائلات، بعضها ما زالت تحافظ على عاداتها في شراء قوالب الكيك في مناسباتها نظراً لقدسية المناسبة بالنسبة لها على الرغم من ارتفاع سعرها عن العام الماضي بنسبة 15% إلا أنها ما زالت تشتريها والفئة الثانية لم تعد تشتريها أبداً”.
وأكد قلعجي أن الطلب انخفض على قوالب الكيك؛ وهناك من كان يطلب قالب كيك كلفته 500 ألف بات اليوم يطلبه بـ 250 ألفاً؛ فقطعة الكيك اليوم بـ 15 ألفاً وكلفة المواد من سكر وبيض ومكسرات وفواكه مجففة ارتفعت عن العام الماضي، بحسب قلعجي.
تجدر الإشارة أيضاً إلى أن أسواق دمشق تشهد تراجعاً في حركة الشراء والتسوق مقارنة بالعام الماضي قبيل عيدي الميلاد ورأس السنة، وذلك بسبب الارتفاع الكبير في الأسعار وضعف القوة الشرائية، بحسب ما أكده قبل أيام عدد من أصحاب والمحال والمتسوقين لـ”أثر”.
اثر برس