هل فقدت "الحكومة" عقلها ؟ ..
"لا أخطر من وضع القرارات بيد اشخاص لا يدفعون ثمن أخطائهم"..
#السلطة_الخامسة _ متابعة
بات واضحاً أن فقدان زجاجات الفودكا مساء من الأسواق المحيطة بمقر الحكومة يعني هناك قرارات غير مسؤولة وغير طبيعية قيد "التنجير" .. قرارات تؤكد أن الحكومات الكبيرة بما يكفي لمنحك كل شيء ترغبه هي ايضاً كبيرة بما يكفي لتسلبك كل شيء تمتلكه.
ما يجري في الاسواق يعني أن الطوابير التي كثر التحذير منها ويرتبط مصيرها واستمرار وجودها وقوتها باستمرار الازمة نجحت في احكام الخناق على شارع أيقن أن مشكلته ليست مع ظروف الحرب الحقيرة بل مع القذرين الذين يدعمون هذه الظروف .
هذه الطوابير تجتهد جهاراً وبكل وقاحة في تأجيج الازمة و رفع حرارة الشارع الى مستويات الهذيان والغليان على أمل البلبلة وزيادة الخراب فيما هناك ثعالب نائمة تحصي الدجاج في احلامها .
اين الحكومة من تلك الطوابير ولماذا صمتها وغيابها بالكامل ؟..هذا سؤال الشارع ..هل فقدت عقلها وذاكرتها من هول الظروف والضغوط ؟ أم أن في الأمر إن ؟.
للمرة الألف نقول أن صوت ابليس لطيف على الاذن وأن الحجر بعد أن يغادر اليد يصبح ملكا للشيطان .. وعلينا إدراك انه من السهل أن يكون احدنا عاقلاً بعد فوات الاوان .
بالمحصلة .. قد نختلف مع أفكار معظم أصحاب القرار لكننا لا نختلف مع بلدنا الذي نفديه بدمنا .. هذا هو لسان حال الناس المستعدين للصبر دهراً في مواجهة اعداء الخارج وتداعيات الحصار الاجرامي لكن ربما لن يكونوا كذلك مع الحصار الذي يفرضه فئران الداخل.
من صفحة الزميل نضال فضة