كلمة سر ضبط الأسواق « الفاتورة» و الحكومة تتجاهلها..ماذا يأكل السوريون في ظل الارتفاعات القياسية للأسعار؟
على الرغم من ارتفاع الأسعار الجنوني وصراخ الفقراء الذين بالكاد يدبرون أمر وجبتهم اليومية ببطاطا مسسلوقة أو غيرها من الأكلات البسيطة التي تحتاج أقل قدر من المكونات، ما زالت الحكومة تتجاهل كلمة سر ضبط الأسواق وهي ( #الفاتورة) التي يهرب منها #التجار ويستبدلونها بورقة #عرض_سعر .
وحول واقع الارتفاع الجنوني للأسعار وبين صراخ الفلاحين الذين يبيعون بسعر منخفض بينما تصل للمستهلك بسعر مرتفع، أصبح تجار اسواق الهال مع تجار المفرق يربحون أكثر من الفلاح الذي يشقى عدة أشهر لإنضاج موسمه.
ومن خلال جولة اليوم في سوق الهال في الزبلطاني ومقارنة أسعار الخضار والفواكه في السوق مع أسعارها بالمفرق وجدنا أن هامش الربح في كل كيلو خضار يتراوح بين 700 و1500 ليرة، وعند سؤال التجار اذا أردنا شراء كمية هل يمنحونا فواتير كان الجواب (لا) ومنهم من قال نعطيك عرض سعر، وبين الفاتورة وعرض السعر طار هامش الربح ودفع المواطن المسكين الفاتورة .
وتراوحت أسعار الخضار في سوق الهال بالنسبة للبطاطا 1600 بينما تباع في الاسواق بين 2500 و 2700 ليرة، وبالنسبة للباذنجان من نوع برشلونا يباع في سوق الهال بين 800 و 1000 ليرة بينما في المتاجر بين 1700 و2000 ليرة، وبالنسبة للفاصولياء الخضراء العريضة في أسواق الهال ب 8000 ليرة بينما في المحل ب 10000 ليرة.
وبالنسبة للثوم من النوع الجيد 1200 ليرة بينما في المحال التجارية ب3000 ليرة، وأما البصل اليابس الذي تم طرحه بكميات جيدة بعد استيراده يباع الكيلو بـ 6000 ليرة في سوق الهال بينما في الاسواق ب9000 ليرة، وبالنسبة للبصل الفريك الكيلو 1200 ليرة بينما في الاسواق 2500 ليرة، وبالنسبة للخيار الأرضي النوع الجيد في السوق 3000 ليرة وفي المحال بـ 5000 ليرة .
كما رصدنا وجود كميات كبيرة من مواد البازيلاء والفول الأخضر وبالرغم من الطلب عليه ورغبة العديد من الأهالي التسوق للمونة من سوق الهال يباع كيلو البازيلاء في السوق 2500 ليرة وفي المحال ب 3500 ليرة، وكيلو الفول الاخضر البلدي الكيلو 3200 ليرة وفي المحال ب4000 ليرة وسعر البندورة ب2200 في سوق الهال و3500 في المحال التجارية .
وبالنسبة للفواكه رصدنا نزول الدراق في أول قطفة حبة صغيرة والكيلو ب10000 ليرة وفي المحال ب12000 ليرة، والموز ب7000 ليرة وفي المحال ب9000 ليرة، والآكي دنيا 3500 ليرة وفي المحال ب4500 ليرة ، والحامض في السوق 2200 ليرة وفي المحال ب4000 ليرة .
ومن خلال مقارنة الأسعار نجد أن الأرباح المحققة من تاجر المفرق لا يمكن ضبطها من دون تداول فواتير، وعندها يمكن محاسبة التجار والشكوى عليه عند البيع بأسعار زائدة .
والسؤال إلى متى ستبقى هذه الفوضى في ضبط أسعار المفرق، وهل عجزت الحكومة حقا عن الزام التجار بتداول الفواتير كون حلقات الوساطة قليلة ومعروفة (فلاح وتاجر جملة وتاجر جملة في محافظة أخرى وتاجر مفرق) وفي حال حسبنا هوامش الربح مع التكاليف والهدر تكون الأرباح المحققة من تجار المفرق كبيرة جدا وغير مقبولة .
طلال ماضي
B2B
أخبار ذات صلة
كان الله في عون المواطن السوري و رب العائلة على ما وصلنا عليه
كيلو «البازلاء» بـ 35 ألف ليرة.. و«المؤونة» تتقلص إلى الحد الأدنى في سوريا