نساء يعنّفون رجالهم و الرجال صامتون.. و السبب؟!
لم ننسَ بعدْ قضية الممثل العالمي #جوني_ديب و طليقته #آمبر_هيرد، التي انتهت بكسبه للدعوى، و التي شغلت مجرياتُها الرأي العام!
لكن ما صلة حديثنا بنجم هوليوود؟!
قالت الاختصاصية النفسية عليا الشماط إنّ التعنيف الأسري هو ممارسة أي نوع من الإساءة أو العنف بهدف السيطرة، سواء أكانت إساءة جسدية نفسية أو جنسية أو اقتصادية، و ذلك عبر الترهيب لردع المعنَّف من الإقدام على القيام بأي فعل.
كالحرمان من الموارد (المادية أو المعنوية)، و الحرمان من الحق في الدراسة أو العمل أو مزاولة مهنة معينة.
و أكّدت الاختصاصية عليا الشماط أنّ التبعية الاقتصادية هي سبب يجعل المعنَّف يقدّم تنازلات و يرضخ لمن يعنّفه لأنّ العامل المادي عامل ضاغط و هام جداً.
لذلك تعتبر الاستقلالية المادية هي أولى الخطوات اللازمة للبدء بالخروج من دائرة العنف الأسري الممارَس على أي فرد من الأفراد.
و في السياق.. فإنّ النساء المعنّفات عادة ما يعبّرنَ عن تعرّضهن للعنف لقريباتهنّ، أهلهنّ، صديقاتهنّ، أو حتى عبر السوشال ميديا، لكنّ الرجال المعنّفين غالباً ما يلتزمون الصمت لخوفهم من لوم المجتمع و تشكيكه "برجولتهم".
لذا يفضّل الرجال السكوت في حال تعرّضهم للعنف من قِبل زوجاتهم، ناهيك عن الاستغلال أو الاستنزاف العاطفي، و التعنيف اللفظي و غير ذلك من أنواع التعنيف الأسري الذي يمكن أن يمارَس على المرأة و الطفل و الرجل أيضاً.
و ذكرت الاختصاصية النفسية عليا الشماط أنّه و في مجتمعاتنا غالباً ما تُطوى قضايا التعنيف دون أن تصل للقانون أصلاً، لأن العِرف و المجتمع يشكّلان عاملاً ضاغطاً على الضحية ما يدفعه للسكوت و حلّ مشكلته دون اللجوء للقانون أو حتى الاحتماء به.
عربياً و عالمياً.. قال مركز بحوث الجرائم التابع للأمم المتحدة أنّ آخر دراسة عن العنف ضد الرجل أظهرت أنّ مصر في المركز الأول عالمياً في قائمة أكثر النساء في العالم اعتداءً على الأزواج، في حين تأتي بعد ذلك كل من الولايات المتحدة فـبريطانيا، و من ثمّ الهند.
صباح الخير سورية