رسالة إلى رئيس الحكومة بعد رفع اسعار البنزين
أصحاب السيارات لن يتأثروا .. المواطنون سيدفعون الثمن وسترتفع أسعار كل المواد دون استثناء 200 بالمئة
السلطة_الخامسة _ خاص
على ما يبدو أن انشغال الفريق الحكومي وتركيزه العميق على الأغنياء ومن يمتلكون سيارات والذين آخر همهم قرارات رفع الدعم أو زيادة الأسعار لأنها لا تؤثر عليهم أنساه الطبقة الفقيرة التي أصبحت في الدرك الأسفل في الحياة والعاجزة عن تأمين أدنى متطلبات المعيشة .
فمع كل رفع دعم شهدناه في المرحلة الماضية أو زيادة أسعار كان أصحاب الدخل "المهدود" هم من يتحملون ضريبتها في النهاية سواء لجهة لحوامل الطاقة أو المحروقات أو أسعار السلع الأساسية كالرز والسكر والزيت وغيرها .
ومع قيام وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك أمس برفع سعر ليتر البنزين الممتاز أوكتان ٩٠ المدعوم المستلم على البطاقة الإلكترونية من ١١٠٠ ليرة إلى ٢٥٠٠ ليرة سورية وسعر الليتر أوكتان ٩٠ بسعر التكلفة ٤٠٠٠ ليرة سورية وسعر ليتر أوكتان ٩٥ من ٤٠٠٠ إلى ٤٥٠٠ ليرة للتر الواحد.. فهي بذلك أغمضت عينها عمدا عن ان هذا الرفع سيضاعف أسعار كل المواد دون استثناء 200 بالمئة ابتداءا من منقوشة الزعتر وصولا إلى كل أنواع الخضار حيث سترتفع أجور نقلها.
كما سيعزز رفع سعر البنزين القضاء على ما تبقى من علاقات اجتماعية بين الناس وسيضع الموظفين والطلاب في حالة عجز بالوصول إلى أعمالهم وجامعاتهم باعتبار ان أجور المواصلات قبل هذا الرفع كانت عالية جدا وبعيدة عن أي رقابة .
وبالعودة إلى أصحاب السيارات ومدى تأثير هذا القرار عليهم لابد من الإشارة إلى ان معظمهم يبيعون مخصصاتهم ويحققون أرباحا كبيرة دون ان يحركوا سياراتهم من أمام منازلهم بدليل الكميات الكبيرة المتوافرة من المادة في السوق السوداء.
وتبقى الأسئلة التي تجول في نفوس الكثيرين والتي لا تراها الحكومة ولا تريد حتى أن تسمع بها هي.. إلى متى يمكن للمواطن "المعتر" أن يتحمل كل هذا الضغوط والنفقات..؟ ووأين هو من القرارات الحكومية ..؟ كيف يمكن يا سيادة رئيس الحكومة المحترم للرواتب التي لا تكفي الأسرة أكثر من ثلاثة أيام أن تبقى المشجب الذي تعلق عليه في النهاية كل تداعيات وكوارث القرارات الحكومية..؟