د عصام تكروري يكتب : تقرير الى الله
السلطة الخامسة
( ..... تقرير " إليه" .....)
صِرنا بؤساء لدرجة أنّه :
كُلّما سَقطتْ صخرةٌ على طريقٍ ترابي في "جُزر الماليبو "
وصَلتْ إلى خالقها طوابيرُ السياراتِ في مدننا،
وكُلّما أُغميَ على زهرةِ عبادِ شمسٍ في حقولِ البرازيل
أقمنا العزاء لآخرِ قطرةِ زيتٍ، واحتفى تجارُ السُحتِ بالدولار " المُسَقسقِ" بجوعنا،
صِرنا بؤساء لدرجة أنّه:
وكُلّما تجشَّأ بئرُ نفطٍ في صحراءِ الربعِ الخالي
توجَّبَ علينا الأحتطابَ من عظامنا،
وكُلّما أُصيبتْ نملةٌ بالتخمةِ في "بلادِ الغال"
نقصتْ وجبتنا رغيفاً ... أو فرداً،
صرنا بؤساء ... لكنَّ في البلادِ مُتَّسعاً للجميع :
في شوارعنا ... تسيرُ المرسيدس "جي كلاس 2022"
إلى جانبِ " طريزينة" نبش القمامة،
في دورِ العبادةِ ... يجلس أحفادُ قابيل إلى جانبِ أحفادِ هابيل،
في سمائنا ... يتقاطع المسافرون للتبضع بدبي
مع العقول المُطفَّشة للعملِ في .... الصومال،
اما باراتنا ... فتجمعُ الشُركاءَ الذي يقتسمون الخراب
مع الأجراءِ المعتاشين على البقشيش .... والشتيمة،
عزيزي الله ...
إليكَ فقط أرفع التقرير .... أعلاه.