غلاء المكسرات والموالح يحولها لمواد كمالية
أوضح رئيس الجمعية الحرفية للمحامص عمر حمودة أن ارتفاع أسعار المكسرات والموالح يعود إلى جشع البعض والتلاعب في الأسعار عدا عن النقطة الأساسية بعدم توفر مواد محلية بديلة، ودخول بعض الأصناف بطرق غير صحيحة لأن الاستيراد حالياً متوقف، إضافة لإرتفاع أسعار المواد الأولية وأجور الشحن والعمال.
وأكد أن الغلاء شامل لجميع المواد الغذائية وعلى مستوى العالم وأن العرض والطلب على الموالح خاصة مع قرب موسم العيد يعد ضعيفاً جداً مقارنة بالعام الفائت بسبب ارتفاع الأسعار حتى أصبح المواطن ينظر للموالح والمكسرات على أنها مواد استثنائية وكمالية وليست أساسية مشيراً إلى تواصل الجمعية مع أصحاب المحلات والمنشآت والطلب منهم التقيد والمسؤولية بعدم رفع الأسعار التي لا تحددها الجمعية أو مديريات حماية المستهلك والمحافظة.
وأضاف: إن عدم الاستقرار في الأسعار يعود لوجود أصناف متعددة، كل يعدها على طريقته في المحمصة مؤكداً أن مصلحة أصحاب المحامص تقتضي البيع والشراء وفق أسعار السوق وبهامش ربح بسيط حتى لا تكسد المنتجات ولأنها ليست ذات صلاحية لفترة طويلة.
ولفت حمودة إلى وجود تلاعب ومزايدة بأسعار الموالح خاصة في فترة المناسبات وعلى الأخص من بعض الباعة غير المنتسبين للجمعية والذين لا يلتزمون بتعليماتها.
وحول اكتظاظ الأسواق بأنواع رديئة وبأسعار زهيدة والبيع على البسطات والأرض مقارنة بالمحامص نوه أن هؤلاء يتسوقون من تجار الجملة ويتزودون بأصناف نوع ثالث ورابع وجودتها محدودة وبيعها بأسعار أقل من المحامص، حيث أن سعر كيلو البزر بالمحمصة 7 آلاف وعندهم 6 آلاف ونتيجة للوضع الاقتصادي الصعب يضطر المواطن للشراء منهم رغم القيمة القليلة لموادهم، مبيناً أن الباعة خارج المحامص ليس لديهم أساسيات أو ثقة في التخزين والعرض والوزن والبيع بطريقة غير نظامية 100٪ وكذلك الغش في التصنيع وأن الجمعية طالبت مراراً بقمع هذه الظاهرة.
ولفت إلى تفاوت الأسعار من محمصة لأخرى والبيع حسب الوزن والخطة، حيث أن سعر كيلو الموالح (القلوبات) من الكاجو واللوز والبندق والفستق يتراوح ما بين 35 إلى 40 ألف ليرة علماً أن الكاجو غير مسموح لأصحاب المحامص باستيراده لأنها خاصة بصناعة الحلويات مع الجهل تماماً بمنافذ جلب هذه المواد رغم أن استيرادها متوقف وغير نظامي وطرق تأمينها إما عن طريق السوق السوداء أو من وراء الكواليس وبأسعار معينة.
تشرين