آخر الأخبار
عالماشي
  • على ذمة مصادر رسمية: ورود شحنة جديدة من #الغاز.. والمواطن سيلمس تحسناً واضحاً قريباً
  • المديرية العامة للموانئ: إعادة فتح موانئ القطاع الجنوبي طرطوس التجاري - مصب بانياس ـ أرواد ـ ميناء الصيد والنزهة، إضافةً لميناء جبلة، وتبقى موانئ اللاذقية مغلقة بوجه الملاحة وأعمال الصيد.
  • #فساد في ألبان حمص وتجاوزات كبيرة في إحدى شركات النسيج ومليارات في الإسمنت … وتحقيقات الجهاز المركزي مستمرة وستتوسع في ضوء المخالفات المكتشفة
  • بعض الأشخاص ينظمون المخالفة باسم أحد العمال لديهم وهذا ظلم للعامل … رئيس اتحاد غرف الصناعة: حالات كثيرة يدفع فيها الصناعي ثمن غلطة عامل لديه
  • أطفال يصابون بالزهايمر بينهم أطفال.. تسجيل 2003 إصابات بالزهايمر في سوريا خلال 2024.
  • فوج إطفاء حلب ينقذ شاباً أغمي عليه داخل خزان مياه في حي الحمدانية بعد أن نزل داخله بقصد طلائه.
  • نحو 3 ساعات للعودة الموظف من عمله بدمشق لريف دمشق..النقل الداخلي في سوريا: معاناة سكان الأرياف مستمرة وانتظار ساعات طويلة في ظل غياب الحلول الفعّالة.
  • أمطار غزيرة تشهدها العاصمة الآن مع بدء فعالية المنخفض الجوي صباح اليوم.
  • مصادر دبلوماسية تركية: #أنقرة تلقت رسالة من #واشنطن بشأن حل مشكلة انسحاب القوات الأميركية من #سوريا على أساس التعاون، والعملية قد تتم بين 2025 و2026
  • أمين سر جمعية حماية المستهلك عبد الرزاق حبزة : أتوقع ارتفاع أسعار السجاد والموكيت أكثر مع برودة الطقس

“الدراما” في عيون روّاد مواقع التواصل الاجتماعي

الأربعاء 27-04-2022 - نشر منذ 3 Years ago - المشاهدات: 1496

إن من يتابع ما أحدثته الدراما الرمضانية التي بثتها المحطات التلفزيونية في رمضان هذا العام من جدل وصخب كبيرين، ويطالع ما دوّنه روّاد مواقع التواصل الاجتماعي من آراء عن هذه الأعمال تراوح معظمها بين مؤيد لهذا العمل، ومعلٍ من شأنه، وبين معارض لعمل آخر حبكةً، أو أداءً، أو إخراجاً؛ إلى جانب ما تخلل ذلك من “هاشتاغات” ظهرت، و”تريندات” شعشعت حملت ثيمات ذات خصوصية قد لا يعرف كنهها سوى روّاد مواقع التواصل الاجتماعي أنفسهم.

 

 

لكن الملاحظ في هذه الآراء التي عمّت الشبكات الاجتماعية أن معظمها لا يستند إلى رؤية موضوعية في تناول العمل الدرامي، بل هي مشاعر انفعالية يدوّنها صاحب المدوّنة، أو الصفحة قد تتناول في مضمونها أحياناً تنمراً واضحاً على هيئات وأشكال بعض الممثلين، أو الممثلات وما طرأ على هذه الشخصيات من جديد على صعيد عمليات التجميل، أو سواها، وهذه الأمور مجتمعةً لا تمت إلى تقييم أداء أي فنان، أو جودة أي عمل درامي بصلة، ولكن هذا لا ينفي أن النزر اليسير من هذه الآراء قد يحوي في فحواه أحياناً، إن كان نقديّاً موجّهاً نحو صيغ الأداء، ضرباً من الحقيقة، أو رأياً موضوعياً قد يؤخذ، أو يُعتدُّ به.

 

 

ففي عمل درامي مثل (جوقة عزيزة) أخذ متصفحو “الفيسبوك”، و”الإنستغرام” على هذا العمل ما غصّ به من “ميوعة” واضحة في أداء الفنانة نسرين طافش مظهرين استياءهم من سطحية هذا الأداء الذي أثّر من وجهات نظرهم على العمل عامة، وأداء الممثلين الآخرين بشكل خاص، رافعين أصواتهم في أن فنانة كـ “صفاء سلطان”، أو “أمل عرفة”، أو سواهما قد تكون أجدر بدور “عزيزة خوخة”؛ إلى جانب الانتقادات التي طالت الفنان “سلوم حداد”، حتى إن بعض روّاد “السوشيل ميديا” كتب (كيف يمكن للزير سالم، أن يحمل الطبلة ويجلس وراء راقصة)، متناسياً هو وسواه، من هؤلاء الروّاد، في خضم ما يقذفونه من تعليقات بأن الفنان هو مجسّد محترف للشخوص فقد يؤدي دوراً غنياً فاحش الثراء في عمل نشاهده على محطة ما، ليظهر في آخر رجلاً بائساً مدقع الفقر، كما أنهم وفي جوف تركيزهم على تناول الخلافات التي نشبت، كما قيل، وراء الكواليس بين فنانتين في هذا العمل، لم يعيروا بالاً إلى الطرح الذي يعرضه، فهل تساءل أحدهم عن الإثباتات التاريخية التي استند إليها هذا العمل في سوقه حكاية “شارع المرقص”؟؟، وهل عرّج آخر على سؤال حول أعمال البيئة الشامية التي ركّزت في مجملها على النساء من الصنف الذي شرعنه مسلسل (باب الحارة)، أو على النساء من الصنف الذي يضيء عليه اليوم مسلسل (جوقة عزيزة)، وبين هذين الصنفين أين النساء المثقفات اللواتي حفل بهن ذاك الزمن، وساهمن في تحرير المرأة، وتمكينها؟؟ أسئلة غفل روّاد ” السوشيل ميديا” على طرحها فيما يخص هذا العمل.

 

 

وجنون “السوشيل ميديا” ببعض الأعمال الدرامية لا يعني تنزيهها عن الأخطاء الأدائية، أو الإخراجية؛ فمسلسل (كسر عضم) الذي حقق نسب مشاهدة عالية، عانى من بعض الحشو في حلقاته، إضافة إلى “المطبات” التي طالعته منذ حلقاته الأولى حين ربط قضية اللباس بالتحرش، الأمر الذي أثار حفيظة الكثيرين على صفحات الفضاء الأزرق، ودفعَ مخرجة العمل إلى تحمل خطئها في سوق هذا الطرح. يُضاف إلى ذلك أن هذا “الهوس الفيسبوكي”، إذا رغبنا أن نسميه كذلك، والذي لا يستند في معظمه إلى نقد موضوعي، أو حجج بيّنة تفسره، لم يطل بعض الأعمال الدرامية التي تُعرض الآن، فظلمها، على الرغم من قيمة فحواها، وأسماء النجوم الكبيرة التي يضمها فريق العمل، كمسلسل (على قيد الحب) الذي شبّهته بعض الصفحات بمسلسل (الفصول الأربعة) من حيث تأكيده على أهمية العائلة، والتعاضد الأسري، على الرغم مما قد يعترض سبيلها من مشكلات قد تقوض بنيانها، بيد أن الحب الذي يجمعها هو في الختام أقوى من كل العوائق، والسؤال هنا: لماذا لم يُثر هذا العمل وسواه حفيظة روّاد مواقع التواصل الاجتماعي لتناوله؟، هل لخلو مثل هذه الأعمال من الأخطاء التي اعتاد هؤلاء الروّاد تضخيمها، أو السخرية منها؟ أم لخلوها من النقاشات المفتوحة، والصدامات المحتدمة بين أبطال العمل، أو كتّابه، أو مخرجيه؟ سؤال لا ينتظر الإجابة.

 

 

إذاً تسهم اليوم مواقع التواصل الاجتماعي وروّادها بشكل كبير في تسويق الأعمال الدرامية، ولكن من وجهات نظر لا تستند في مجملها إلى رأي صائب، أو مؤكد؛ كما أن بعض صنّاع الأعمال الدرامية قد يتقصدون في أعمالهم خلق صدمات درامية لدى المشاهدين بغية افتعال حالة هرج ومرج تضرب أطنابها في عوالم الفضاء الأزرق، فتعمل على انتشاره كالنار في الهشيم، وهذا ذكاء تسويقي لا محالة. ولكن السؤال هنا يبقى، هل بات الفضاء الأزرق، وروّاده الافتراضيون، وآراؤهم الانفعالية، الحكّامَ الفعليين على جودة أي عمل درامي، أو عدم جودته، ومدى أحقيته في المشاهدة؟؟ وأين هم النقّاد الأكاديميون من ذلك؟؟ أسئلة برسم الإجابة.

 

 

 

تشرين

أخبار ذات صلة