42% من الأيام “عطلة” منذ بداية العام.. خبير اقتصادي: كثرة العطل تدمّر الإنتاج وتجعل الاقتصاد غير قابل للنهوض
قال الخبير الاقتصادي، “عمار يوسف”، لتلفزيون الخبر، إن “ازدياد العطل يؤثر على النواحي الاقتصادية والفنية ويدمّر الحالة الإنتاجية، عدا عن تأثيرها المباشر على التعاملات مع الخارج، وهذه القرارات تضاف للسياسات الحكومية الخاطئة التي تضر بالاقتصاد السوري، وتجعله غير قابل للنهوض والتعافي”.
وتابع “يوسف”، أن “وجهة النظر الحكومية ترى أن ازدياد العطل يوفّر في النفقات الحكومية المتعلّقة بالكهرباء والمشتقات النفطية وغيرها من الأمور، لكن وجهة النظر هذه خاطئة حكماً”.
وبعيداً عن شكاوى الأمهات المستمرة من ازدياد العطل نتيجة اضطرارهن لتحمّل شغب أطفالهن في المنزل لأيام متعددة، وسط غياب القدرة على تأمين متطلبات التسلية، سواء لغياب الكهرباء أو لعدم القدرة الاقتصادية على إقامة النشاطات.
تبرز قضية ازدياد عدد أيام العطل في سوريا كظاهرة متكررة خلال السنوات الأخيرة تؤثر على جميع القطاعات وعلى الحالة الإنتاجية للمواطنين وللدولة.
ومنذ بداية العام 2024 حتى تاريخه (يكون مضى من العام 109 أيام)، عطّل السوريين خلالها 39 يوماً، وهي أيام الجمعة والسبت (العطلة الأسبوعية) وعطلة عيد الأم وعيد الفصح وعيد الفطر وعيد الجلاء، ما يعادل شهر و 9 أيام من أصل 3 شهور ونصف تقريباً، أو 42.5% من أيام العام الحالي حتى الآن.
ويعتبر الربع الأول من العام هو الربع الأساسي في تحقيق الخطط الإنتاجية والاقتصادية والفنية لباقي السنة، لكونه يأتي مع بداية عام جديد، من المفروض أن تكون به الإرادة قوية والهمة عالية والرغبة بالإنجاز كبيرة.
يُشار إلى أن مجلس الوزراء أصدر بلاغاً يقضي بتعطيل الجهات العامة يوم الأربعاء بمناسبة عيد الجلاء وبهذه المناسبة تقرر تعطيل الجهات العامة أيضاً يوم الخميس الموافق لـ18/4/2024.
يُذكر أن مبدأ “الجسر” في العطلة صار عرفاً خلال السنوات الأخيرة، ويقضي بتعطيل أي يوم دوام يقع بين يومين عطلة، وفي حال كانت العطلة 3 أيام فيتم إعطاء كامل الأسبوع، كما حدث مع عطلة عيد الفطر، مؤخراً.