صحيفة محلية: الأجور في سوريا هي «الأسوأ على الإطلاق في المنطقة»
تحدثت صحيفة محلية عن واقع #الرواتب والأجور في سوريا، مشيرة إلى أنه الأسوأ على الإطلاق في المنطقة.
وقالت صحيفة قاسيون: يعاني النظام الحالي للأجور في سوريا من حالة تردٍّ شديدة، وهو نظام الأجور الأسوأ على الإطلاق في المنطقة ومن بين الأكثر سوءاً على النطاق العالمي.
وأضافت الصحيفة: انخفضت القدرة الشرائية للأجور بمرور السنين إلى درجة أصبح حتى المسؤولون عن إدارة شؤون البلاد لا يجادلون بفكرة أن الدولة لا تصرف أجوراً كافية لتلبية الاحتياجات الأساسية للأسر، إضافة إلى ذلك، يواجه المواطنون في سورية ضغوطاً ناتجة عن ارتفاع أسعار السلع التي لا تخضع لأي رقابة جدية، ويعاني المواطن السوري الذي يتقاضى أدنى أجور في المنطقة من تكاليف أعلى للسلع الأساسية مقارنة بالدول المجاورة وبالمعدلات العالمية.
وتابعت الصحيفة: يمثل الحد الأدنى للأجور في سوريا اليوم حالة غير مسبوقة في التاريخ السوري، حيث يُعد الأقل على مستوى المنطقة وبفرق شاسع، إذ يقدر بـ278,910 ليرات (أي أقل من 20 دولاراً)، وإذا أردنا أن نقارن الأجر في سورية بوسطي الحد الأدنى للأجور في الإقليم (الذي يبلغ 361 دولاراً)، يظهر أن الحد الأدنى للأجور في سورية يمثل فقط 5.5% من هذا المتوسط، أي أن أصحاب الأجور الأتراك والعراقيين والأردنيين واللبنانيين يقبضون حداً أدنى للأجور يزيد وسطياً بأكثر من 18 ضعفاً عن أصحاب الأجور السوريين.
وأضافت الصحيفة: في الأردن، يبلغ الحد الأدنى للأجور 260 ديناراً (ما يعادل 366 دولاراً)، وفي العراق 500,000 دينار (ما يعادل 382 دولاراً)، وفي تركيا 17,002 ليرة (ما يعادل 530 دولاراً)، وفي مصر 6,000 جنيه (ما يعادل 126 دولاراً)، وحتى في لبنان، الذي يواجه أسوأ أزمة مالية واقتصادية عالمياً، فإن الحد الأدنى للأجور يصل إلى 18,000,000 ليرة (ما يعادل 400 دولار).
وقالت الصحيفة:لا حلَّ حقيقيّ للأجور في البلاد ما لم يكن الحد الأدنى للأجور مربوطاً بتكاليف المعيشة بشكلٍ دوري يضمن عدم حدوث خلل في النسبة التي يغطيها هذا الحد الأدنى من تكاليف المعيشة.