الكهرباء تغيب عن معظم المناطق السورية ساعات طويلة.. ووزير الكهرباء يكرر نفس مبررات السنوات الماضية
سجلت ساعات التقنين خلال الأيام الماضية ارتفاعاً حاداً طال معظم المناطق السورية بما فيها المناطق التي كان يعتبرها الكثير من السوريين (مدللة) كهربائياً ومنها بعض أحياء دمشق التي غابت عنها الكهرباء خلال الأيام الماضية لعشر ساعات متواصلة.
وزير الكهرباء غسان الزامل أوضح أن تزامن حالة النقص في توريدات مادة الغاز لحدود 1,5 مليون متر مكعب يومياً مع ارتفاع الطلب والاستهلاك للكهرباء مع ميل الطقس نحو البرودة فرض ارتفاعاً في ساعات التقنين المطبقة في مختلف المناطق السورية، مع تقدير الوزير بعودة كميات الغاز (مليون ونصف مليون متر مكعب) لوضعها الطبيعي مع النصف الثاني من الشهر المقبل (كانون الثاني) مع بقاء عامل برودة الطقس وارتفاع معدلات الاستهلاك قائماً خلال الأشهر القادمة.
في الوسط التجاري اعتبر عدد من أعضاء غرفة تجارة دمشق أن ساعات التقنين خاصة في الأيام الأخيرة أحدثت خللاً في الحركة التجارية لجهة الواردات والمبيعات، كما أثرت في حركة الأسواق لجهة ارتفاع كلف وصرفيات الباعة لتأمين الطاقة من مصادر بديلة على التوازي مع تفضيل بعض أصحاب المحال والورشات الإغلاق باكراً.
وفي بعض التفاصيل الفنية أوضح بعض العاملين في قطاع الكهرباء أن كثرة الانقطاعات الأخيرة والمفاجئة منها سببها ارتفاع الحمولات الذي كان يدفع لفصل القواطع (آلياً) لحماية مراكز التحويل وبقية مكونات الشبكة خاصة في المناطق التي يرتفع بها معدل الاستجرار غير المشروع لأن معظم المستجرين للكهرباء بطرق غير قانونية يستهلكون الكهرباء بطرق مبالغ بها.
الوطن