ماذا تقولون لجارة القمر وسفيرة النجوم في عيد ميلادها..؟
تحتفل اليوم جارة القمر سفيرتنا إلى النجوم وعصفورة الشرق أرزة لبنان الفنانة اللبنانية الكبيرة فيروز، بعيد ميلادها .
ولدت أيقونة الغناء العربي، واسمها الحقيقي نهاد رزق وديع حداد، في قرية الدبية في منطقة الشوف الجبلية عام 1935، لوالد يعمل في مطبعة، ووالدة كرست حياتها لرعاية الأسرة المكونة من أربعة أولاد.
بدأت جارة القمر مشوارها الفني كمغنية في الإذاعة اللبنانية عندما أكتشفها الأستاذ فليفل حتى ألف لها مدير الإذاعة حليم الرومي أول أغنياتها، ثم كانت انطلاقتها في عالم الغناء والشهرة عام 1952 عندما بدأت تسجيل أغانيها الذي كان يلحنها الموسيقار عاصي الرحباني الذي تزوجت منه بعد حوالي ثلاثة سنوات من تاريخ أول أغنية لحنها لها وأنجبت منه لاحقاً أربعة أطفال هم (زياد، هالي، ليال، ريما)، وبزواجها منه انتشرت أغانيها وملأت القنوات الإذاعية وبدأت شهرتها وذاع صيتها في العالم العربي.
وفى الإذاعة تعرفت فيروز على عاصي ومنصور الرحباني المؤلفين الموسيقيين وتعاونت مع الأخوين الرحباني في مطلع الخمسينيات، وقدمت مجموعة كبيرة من الأعمال الغنائية والمسرحية والأفلام السينمائية التي جمعت بين الألحان الشرقية والفولكلور اللبناني والأنغام الغربية، فشكلت معهما علامة فارقة في مهرجانات بعلبك الشهيرة ولُقبت بـ"عمود بعلبك السابع".
قدمت فيروز المئات من الأغاني التي أحدثت ثورة وتجدد في الموسيقى العربية، وذلك بتقديمها الأغاني القصيرة ذات المعنى مع الأخوين رحباني وأخيهما ألياس وذلك بخلاف القاعدة التي كانت سائدة في ذلك الوقت التي كانت تمتاز الأغاني فيها بالطول، كما كانت تمتاز أغاني فيروز ببساطة التعبير مع عمق المعاني وتنوع المواضيع، فغنت للأطفال وللحب كما غنت للقدس وللقضية الفلسطينية وللأم والوطن .
كما قدمت العديد من الأغاني التي أدرجت في مجموعة من المسرحيات والتي وصل عددها نحو خمس عشرة مسرحية، وكانوا من تأليف الأخوين رحباني فقد تنوعت مواضيع تلك المسرحيات بين نقد الحاكم والشعب وأخرى تمجد الحب والبطولة بشتى أنواعهم