شركة المياه تربح 7 مليارات ليرة في 9 أشهر ورفعت أسعارها بأكثر من 70 بالمئة
أعاد مدير التخطيط في الشركة العامة لتعبئة المياه سهيل محمد، ارتفاع أسعار جعب مياه الشرب المعبأة في تصريح لـ«الوطن» إلى ارتفاع تكاليف الإنتاج، لافتاً إلى أن الأسعار الجديدة التي تم تحديدها أصبحت تغطي تكاليف الإنتاج التي تتم دراستها بشكل شهري.
وأوضح محمد أن عملية دراسة التكاليف تجري من خلال حساب تكاليف مستلزمات الإنتاج من المواد الأولية كالبريفورم والسدادات واللصاقات وما إلى ذلك، إضافة إلى حساب تكلفة حوامل الطاقة والرواتب والأجور ونفقات التوزيع والتسويق لدى المؤسسة السورية للتجارة، وبناء على ذلك يتم احتساب التكلفة النهائية.
وكانت الشركة قد أصدرت منذ يومين قراراً يقضي برفع أسعار المياه المعدنية المعبأة، ليصبح سعر الجعبة ضمن صالات السورية للتجارة بدمشق التي تحتوي على 6 عبوات حجم 1.5 ليتر 17200 ليرة بعد أن كانت 9900 ليرة، أي إن سعر العبوة الواحدة أصبح نحو 2900 ليرة، وسعر الجعبة التي تحتوي على 12 عبوة حجم نصف ليتر 19200 ليرة بعد أن كان 11100 ليرة، أي إن سعر العبوة الواحدة 1600 ليرة.
من جانب آخر، كشف محمد أن أرباح الشركة بلغت ما يقارب 7 مليارات ليرة منذ بداية العام الحالي وحتى شهر أيلول، فيما تم تصنيع 1129 جعبة مياه خلال الفترة ذاتها من الحجمين 1.5 ليتر و0.5 لتر، علماً أن الطاقة الإنتاجية التي كان مخططاً لها بلغت 1415 جعبة، مشيراً إلى أن الشركة سلمت 70 بالمئة من إنتاجها إلى المؤسسة السورية للتجارة و30 بالمئة منه إلى المؤسسة الاجتماعية العسكرية لتتولى المؤسستان عملية توزيع الإنتاج على الأسواق ومنافذ البيع، وبالتالي فإن الشركة لا يوجد لديها أي مخازين متراكمة، وكل الكميات الموجودة في مستودعات الوحدات الإنتاجية التابعة للشركة هي من إنتاج شهر تشرين الأول الحالي.
وعلى الرغم من أن المؤسسة لم تحقق كامل الطاقة الإنتاجية التي كان مخططاً لها خلال فترة 9 أشهر، لكن من خلال الأرقام نجد أن ما هو منفّذ ينقص عما هو مخطط له بـ286 جعبة، أي إن حجم الإنتاج وصل إلى 79 بالمئة، إلا أنها رفعت أسعارها ثلاث مرات خلال العام الحالي، المرة الأولى كانت في شهر شباط حيث تم حينها تحديد سعر جعبة المياه حجم 1.5 ليتر التي تحتوي على 6 عبوات بـ9000 ليرة، والجعبة التي تحتوي على 12 عبوة حجم نصف ليتر بـ10200 ليرة، أما المرة الثانية فكانت في شهر أيار
الوطن