كيف حولت القرارات الاقتصادية السوريين إلى منجمين تصدق توقعاتهم
كيلوغرام الثوم بعد يومين على قرار تصديره يقفز من 1500 ليرة إلى 6500 آلاف..؟؟؟
السلطة_الخامسة _ خاص
على ما يبدو أن المواطنين السوريين وجراء احتكاكهم الطويل مع الحكومات المتعاقبة وتمرسهم في تحمل عواقب قراراتها تولد لديهم حاسة سادسة وهي التنبوء بتداعيات كل قرار يأخذه الفريق الاقتصادي حيث باتت تصيب كل توقعاتهم حول أي قرار " أرجل من مليون بصارة".
والمدهش في الأمر أنه وعلى المقلب الآخر نرى الفريق الاقتصادي ليس فقط غير قادر على التنبؤ بما ستؤول إليه قرارته أو ربما لا يريد ذلك لأنه يعرف تماما النتيجة وإنما يعيد اتخاذ نفس القرارات بالرغم من الكوارث التي تخلفها وكأنه يريد أن يثبت صوابية قراراته من خلال تجربتها مرارا وتكرارا " بلكي ظبطت شي مرة".
والقرار الذي اتخذه الفريق الاقتصادي منذ يومين حول تصدير الثوم والبطاطا يؤكد ما قيل سابقا حيث تم اتخاذ القرار رغم التحذيرات والمخاوف التي اطلقها الناس حول تكرار سيناريو البصل الذي تحول إلى سلعة غالية الثمن اضطر ذلك الفريق إلى إدراجها على البطاقة الذكية بعد ان وصل كيلوغرام البصل إلى 15 ألف ليرة سورية بسبب تصدير 300 طن منه.
وها هي توقعات ومخاوف الناس تتجسد واقعا بعد يومين فقط من قرار التصدير حيث ارتفع ثمن كيلوغرام الثوم من 1500 ليرة إلى 6500 ليرة خلال يومين وكيلوغرام البطاطا من 1500 إلى 2000 ليرة والارتفاع مازال مستمرا باعتبار أن اول الرقص حنجلة وذلك وفقا لرسائل المواطنين التي وصلت بريد السلطة الخامسة.
والسؤال الذي يطرح نفسه ..لماذا هذا التعنت بتكرار تجارب وقرارات أثبتت فشلها وانعكست وبالا على المواطنين الذين بالأساس يرزحون تحت خط الفقر ولا ينقصهم كارثة جديدة تضاف إلى كوارثهم في ظل الوضع المعيشي المتأزم الذي يعيشونه والتخلي عن أغلب المتطلبات الضرورية للحياة كاللحوم والدجاج والبيض ومشتقات الحليب وحتى انواع كثيرة جدا من الخضار والفواكه.