آخر الأخبار
عالماشي
  • على ذمة مصادر رسمية: ورود شحنة جديدة من #الغاز.. والمواطن سيلمس تحسناً واضحاً قريباً
  • المديرية العامة للموانئ: إعادة فتح موانئ القطاع الجنوبي طرطوس التجاري - مصب بانياس ـ أرواد ـ ميناء الصيد والنزهة، إضافةً لميناء جبلة، وتبقى موانئ اللاذقية مغلقة بوجه الملاحة وأعمال الصيد.
  • #فساد في ألبان حمص وتجاوزات كبيرة في إحدى شركات النسيج ومليارات في الإسمنت … وتحقيقات الجهاز المركزي مستمرة وستتوسع في ضوء المخالفات المكتشفة
  • بعض الأشخاص ينظمون المخالفة باسم أحد العمال لديهم وهذا ظلم للعامل … رئيس اتحاد غرف الصناعة: حالات كثيرة يدفع فيها الصناعي ثمن غلطة عامل لديه
  • أطفال يصابون بالزهايمر بينهم أطفال.. تسجيل 2003 إصابات بالزهايمر في سوريا خلال 2024.
  • فوج إطفاء حلب ينقذ شاباً أغمي عليه داخل خزان مياه في حي الحمدانية بعد أن نزل داخله بقصد طلائه.
  • نحو 3 ساعات للعودة الموظف من عمله بدمشق لريف دمشق..النقل الداخلي في سوريا: معاناة سكان الأرياف مستمرة وانتظار ساعات طويلة في ظل غياب الحلول الفعّالة.
  • أمطار غزيرة تشهدها العاصمة الآن مع بدء فعالية المنخفض الجوي صباح اليوم.
  • مصادر دبلوماسية تركية: #أنقرة تلقت رسالة من #واشنطن بشأن حل مشكلة انسحاب القوات الأميركية من #سوريا على أساس التعاون، والعملية قد تتم بين 2025 و2026
  • أمين سر جمعية حماية المستهلك عبد الرزاق حبزة : أتوقع ارتفاع أسعار السجاد والموكيت أكثر مع برودة الطقس

هل سلة «السورية للتجارة» مخصصة فعلاً للصائمين؟!

الأحد 02-04-2023 - نشر منذ 2 Years ago - المشاهدات: 2353

طمأن مدير فرع السورية للتجارة في دمشق المواطنين بمخاطبتهم مباشرة: ”بإمكانهم شراء أكثر من سلة غذائية خلال شهر رمضان، وبالتالي لاداعي للقلق من غياب المواد الأساسية عن موائد إفطاركم“!.

حسناً، نسأل السيد مدير فرع السورية: كم سلة غذائية تستطيع أن تشتريها شهرياً براتبك، ولو وصل إلى حده الأعلى؟

والسؤال الأهم: هل سلة السورية للتجارة هي فعلاً مخصصة للصائمين؟.

نتمنى ألا يكون الهدف من الترويج للسلة الغذائية تصريف مواد بعض الشركات كبديل عن العروض التي نراها في أسواق التسوق التي تقيمها غرف التجارة والصناعة!.

نعم، يفترض أن تُلزم وزارة التجارة الشركات التي تتعامل معها بتقديم عروض شراء مغرية سواء في شهر رمضان أم في المناسبات المختلفة، وكما يحصل في حميع دول العالم، بدلاً من ”السلة الغذائية“ التي يجب أن تكون مكوّناتها تضم المواد الأساسية، وتباع عبر البطاقة الذكية، بأسعار تناسب الدخل، لابأسعار أقل من السوق!.

وبما أن الشريحة العظمى من المتقاعدين والمعينين حديثاً لايتجاوز راتبهم الشهري مبلغ 92 ألف ليرة، وبما أن وسطي الأجور لايتجاوز 150 ألف ليرة شهرياً، فهذا يعني عجز غالبية العاملين بأجر في الجهات العامة والخاصة عن شراء سلة غذائية واحدة بـ 99 ألف ليرة، ولو كانت مكوناتها أرخص من السوق بنسبة 100%، والمقارنة لاتكون بين أسعار صالات ”السورية للتجارة“ والسوق، وإنما يجب أن تكون بين الأجور والأسعار، وأي مقارنات أخرى ليست أكثر من هراء بهراء.

لايهم فيما إذا كان سعر مكونات السلة في السوق 116 ألف ليرة أو 123 ألفاً فالأهم الإجابة عن السؤال: كم عدد الأسر العاملة بأجر التي يمكنها شراء سلة ”السورية للتجارة“ التي لاتكفي باستثناء مادة السمنة لأكثر من أسبوع؟.

وقد وصلت الأوضاع المعيشية إلى حد الإعلان في أوقات سابقة عن قروض للعاملين في الجهات العامة، بالكاد تكفي مبالغها لشراء مستلزمات أساسية للأسرة لأكثر من أسبوعين، ويتوجب تسديدها على مدار عام!.

ولا يبدو أن من حدّد مكونات السلة الغذائية للصائمين مكترث بما تحتاجه موائد إفطارهم، إما لأن المسؤولين في وزارة التجارة لاتوجد لديهم مشكلة بقدرتهم الشرائية، أو كان هدفهم تجميع مواد في السلة لاتتجاوز قيمتها المئة ألف ليرة!.

لو كانت الوزارة جادة بمساعدة أو دعم العاملين بأجر في شهر الصيام لاقترحت سلة غذائية متكاملة تكفي لأسرة مكونة من أربعة أشخاص، وأخرى من ستة أشخاص، تتضمن القليل من الدسم أي اللحمة والفروج، واقترحت على مجلس الوزراء الموافقة على بيعها بالبطاقة الذكية، وبسعر لايتجاوز 50% من الحد الأدنى للأجور.

وإذا كان مايحول دون هذا النوع من السلال، التي هي حق مشروع ودستوري للأسرة السورية في كل الشهور، وليس في رمضان فقط، تكلفتها العالية، فلماذا لاتنسّق وزارة التجارة مع غرف التجارة والصناعة لمدها بمواد بسعر التكلفة أو مجاناً مقابل مايسمى بالزكاة، وفدية الصيام لتتمكن من بيع سلال غنية بموادها بسعر يناسب الدخل الفعلي؟.

مايلفت في سلة ”السورية للتجارة“ أن من قررها لم يكترث فيما إذا كانت مكوّناتها تصلح لطبخة واحدة متكاملة، بغض النظر عن عدم كفايتها لأكثر من أسبوع أو أسبوعين، مادة الرز مثلاً، لاتكفي الأسرة لأكثر من يومين، وتحتاج إلى مواد أخرى غير متوافرة في السلة كالخضر واللحمة أو الدجاج!.

ولا يختلف الأمر بالنسبة للمواد الأخرى كالزيت النباتي ورب البندورة والمربى والشاي فلا تكفي لأكثر من أسبوعين على الرغم أن نسبتها من مكونات مائدة الإفطار قليلة جداً مقارنة بالمستلزمات الأخرى.

حسب مدير السورية للتجارة بدمشق فإن وزارة التجارة انتقت مواد السلة المرغوبة من المواطنين في شهر رمضان، لكنه لم يقل فيما إذا كمياتها وهي (3 كيلو رز كبسة وليتران من زيت القلي وكيلو غرام من السمن النباتي، و200 غرام شاي سوبر بيكو، ومربى مشمس وشعيرية و1350 غرام من رب البندورة) تكفي أسرة مكونة من 5 أشخاص طيلة شهر الصيام؟.

تكشف سلة ”السورية للتجارة“ واقعاً غير سار من جهة، وتقصير حكومي بدعم ملايين الأسر السورية الأكثر هشاشة من جهة أخرى، فهذه السلة الخالية من الدسم (اللحمة والفروج) فعلياً لاتكفي، باستثناء السمنة، لأكثر من أسبوع مايعني أن الأسرة تحتاج إلى أربع سلال بـسعر 400 ألف ليرة ولمواد لاتكفي لصنع أي طبخة.

ومن السذاجة القول إن هناك إقبالاً على شراء السلة الغذائية استناداً إلى بيع 3 آلاف سلة خلال يومين، فهذا العدد ضئيل جداً مقارنة بعدد الأسر في دمشق، هذا إذا افترضنا أن الشارين هم فقط من المواطنين وليسوا من أصحاب البقاليات مثلاً.

ولو كانت مكونات السلة الغذائية وأسعارها مدروسة وتهدف فعلاً إلى مساعدة ملايين الأسر محدودة الدخل لاحتوت على مواد أساسية أخرى كالبرغل والحمص(بدلاً من بيعهما على البطاقة الذكية) وعدس المجدرة والشوربة ومعلبات الطون والمرتديلا، والقليل من اللحم والفروج، وبسعر يناسب دخل الأسرة الصائمة!.

علي عبود

غلوبال

أخبار ذات صلة