سوريون ينتظرون شهر رمضان لترك هذه العادة الضارة.. مصدر بالصحة : عيادات الإقلاع عن التدخين منتشرة بالمحافظات كلها

يعد شهر رمضان فرصة لكثيرين من الأشخاص للإقلاع عن عادات سيئة عدة، سيما تلك التي تسبب أضراراً بالغة بالصحة، وفي رأسها التدخين.

يقول محمد إنه كان بانتظار شهر رمضان المبارك لتكون فرصته الحقيقة للإقلاع عن التدخين؛ فبعد محاولات عدة باءت بالفشل وجد أن شهر رمضان هو الوقت المناسب لذلك، ويضيف: “إرادتي قوية وأنا مصمم على تركه لأسباب عدة أولاً نظراً لغلاء ثمنه وتالياً لأني قررت أن أمارس الرياضة وأعود لنشاطي وساعات الصيام طويلة جداً بإمكاني نسيانه وعدم شرائه”.

أما إيمان فقررت ترك الأرجيلة التي وبحسب تعبيرها أرهقتها نظراً لغلاء أسعار المواد الداخلة فيها ولم تعد تقوى على شرائها لذلك وجدت أن شهر رمضان هو الفرصة الحقيقية لذلك.

وفي السياق ذاته، قالت مسؤولة برنامج مكافحة التـدخين في وزارة الصحة د. عبير عبيد : “إن شهر رمضان هو الفرصة الذهبية التي يجب ألا يفوتها المدخن الذي يريد أن يقلع عن التدخين؛ فهذا الشهر فرصة رائعة لتهذيب النفس فالانقطاع لمدة 14 ساعة هو بمنزلة ترك حقيقي لمنتجات التبغ لأنها مدة طويلة”.

ولفتت د. عبيد إلى أن من أبرز العادات التي يمكن التخلص منها في شهر الصيام الـتدخين، الذي له أضرار يعرفها جميعنا، بخاصة أنه لا يصيب الجهاز التنفسي فقط، إنما يؤثر في أعضاء الجسم كافة، ويسبب أمراضاً في الجهاز الهضمي عموماً وتظهر بوضوح في شهر الصيام، ويؤدي أيضاً إلى مشاكل عدة من أبرزها: “قلة التركيز والتوتر الدائم والعصبية المفرطة والخمول، إضافة إلى اضطرابات النوم والمزاج المتقلب، مع زيادة الشهية إلى الطعام، وجميعها أزمات مرتبطة باعتياده السيجارة ورائحة الدخان وطعمه”.

كما نبهت د.عبيد إلى خطورة المنتجات الإلكترونية الحديثة والناشئة التي تستهدف الشباب والتي تحوي النيكوتين أيضاً وتسبب كثيراً من الأمراض.

وتابعت د عبيد : “يجب أن نذكر أن الانقطاع عن التدخين له أعراض انسحابية بإمكان الأشخاص التغلب عليها بالصيام لأن كمية النيكوتين الداخلة إلى الجسم ستبدأ بالتلاشي إلى أن يصل الشخص إلى مرحلة الراحة النفسية وإجراء أعماله المعتادة روتينياً”.

وذكرت د. عبيد خطوات الإقلاع عن التدخين وهي الرغبة والإرادة للإقلاع عن التدخين والابتعاد عن كل ما من شأنه تحفيز المدخن للتدخين من مشروبات أو أماكن أما الأمر الثالث شغل الإنسان نفسه بالرياضة والنشاط الفيزيائي، والأمر الرابع أخذ المشورة والدواء من المتخصصين والمرشدين في عيادات الإقلاع عن التدخين.

وأشارت إلى أن وزارة الصحة توجه رسائل تثقيفية عن أهمية الانقطاع عن التدخين في شهر رمضان، إضافة إلى وجود عيادات الإقلاع عن التدخين المنتشرة في المحافظات كافة والتي تستقبل المدخنين الراغبين بالإقلاع عن التدخين كافة بمساعدة أطباء وممرضين وفريق مختص يساعد من يرغب بذلك.

وختمت مسؤولة برنامج مكافحة التدخين في وزارة الصحة د. عبير عبيد، كلامهاداعية جميع الأشخاص الذين يرغبون بالإقلاع عن التدخين إلى اتباع العادات الصحية وخاصة في شهر رمضان المبارك مثل تناول الأطعمة الغنية بالفيتامينات وممارسة رياضة المشي أو قراءة الكتب الثقافية وممارسة الأنشطة المحببة.

تجدر الإشارة إلى أن عدد المدخنين في العالم يتجاوز مليار شخص، بحسب ما ذكرته د. عبير عبيد

اثر برس