رفع مرتقب لأسعار المعجنات في رمضان.. رغم انخفاض الطلب 70٪
رئيس جمعية المعجنات: أصحاب المنشآت يعملون بخسارة وتحوّلوا إلى عمال بالأجرة
كشف رئيس الجمعية الحرفية لصناعة الخبز والمعجنات “ممدوح البقاعي” عن دراسة لرفع الأسعار جراء ارتفاع التكاليف متوقعاً إقرار التسعيرة الجديدة في رمضان.
وأوضح “البقاعي” في حديثه لصحيفة “تشرين” الرسمية. أن الجمعية رفعت الدراسة لدائرة الأسعار في وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك. والتي طلبت التريث بالموضوع لاقتراب شهر رمضان.
وأشار إلى أن الجمعية تتريث قليلاً في ظل سعيها لرفع الأسعار خطوة خطوة حتى لا تثقل كثيراً على المواطن. مبيناً أنه من المتوقع رفع سعر الخبز السياحي من 12 ألف ليرة إلى 13500 ليرة. وخبز السندويش من صمون وغيره من 15 إلى 17 ألف. فيما سيبلغ سعر كيلو الكعك السادة بحسب الدراسة 25 ألف ليرة بدلاً من 20 ألف. كما سيرفع سعر كيلو الكعك بسمسم من 30 إلى 32 ألف ليرة. وكيلو الخبز السكري من 9 آلاف إلى 11 أو 12 ألف ليرة.
وتراجع الطلب على منتجات الخبز والمعجنات بنسبة 70٪ وفقاً لـ”البقاعي” الذي قال أن الزبون لم يعد مستهلكاً جيداً لهذه الأصناف. بسبب ضعف قدرته الشرائية وارتفاع الأسعار ما أصاب حركة البيع بالشلل.
رئيس الجمعية قال أنهم لا يطالبون برفع كبير لأسعار المعجنات. إنما تعديل بسيط مقابل فروقات الأسعار الكبيرة للطحين الذي بلغ سعر الطن الواحد منه 8,5 ملايين ليرة. وليتر المازوت الذي يتوجب الحصول عليه من إحدى الشركات بـ 13 ألف ليرة. و يرتفع يوماً بعد يوم ليصبح بسعر المازوت الحر، إضافة إلى عبوة السمن التي زادت 50 ألف ليرة وكيلو السمسم الذي كان بـ 55 ألف ليرة وصار اليوم 67 ألف ليرة عدا عن زيادة سعر الزيت وكيس السكر بشكل كبير وفق حديثه.
أصحاب المنشآت يعملون بخسارة
في المقابل. فإن أصحاب منشآت صناعة المعجنات يطالبون بزيادة الأسعار بحسب “البقاعي” بسبب ارتفاع التكاليف بدءاً من فواتير الكهرباء والماء بتسعيرتها التجارية العالية. إلى أجور اليد العاملة والتصليح وضرائب الدخل غير المعقولة وغلاء المازوت الذي تحتاجه المولدات وتعمل عليها أغلب الأفران.
وفي إطار تبريره للرفع المرتقب. قال “البقاعي” أنه لو تم احتساب كامل التكاليف لزاد كل كيلو غرام من كل صنف نحو 4 آلاف ليرة. مضيفاً أن الأسواق ميتة وجامدة، وأن أصحاب المنشآت يعملون بخسارة أو يتحصلون على التكاليف بصعوبة بالغة. لدرجة أن صاحب المنشأة صار عاملاً بالأجرة في منشأته كي يحصل على مصدر دخل على حد تعبيره.
يشار إلى أن موجة رفع الأسعار طالت مختلف جوانب الحياة سواء من جهة القرارات الحكومية برفع أسعار المحروقات والكهرباء والاتصالات والانترنت. أو من جهة الارتفاع المعتاد لأسعار السلع الغذائية على أنواعها قبيل شهر رمضان.